الكوابيس المفزعة
الكابوس … هو الحلم المخيف المفزع الذي يقلق منام الحالم وقد يجعله يستيقظ على بكاء أو صراخ … وقد يتكرر حدوث الكابوس بنفس الرؤيا المفزعة … وفي كثير من الأحيان لا يتذكر الحالم على وجه التحديد ما رآه أثناء الحلم ، لكن الخوف المرتبط به يظل له بقية اليوم .
ولقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الحلم والكوابيس المخيفة إنما هي من الشيطان كما صدق في قوله : ( الرؤيا من الله والحلم من الشيطان )
ولقد علمنا ديننا الحنيف آداباً عظيمة لمن يرى رؤيا حسنة أو يرى كابوساً مفزعاً ، لنجني ثمار الـرؤيا الحـسنة ونتـجنب شؤم الكـابوس
فعن أبي سعيد الخـدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله ، فليحمد الله عليها وليحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان ، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره )
وعن جابر عن رسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً ، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً ، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه )
وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة : ( فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس )
فعلى الإنسان إذا رأى حلماً مفزعاً أن يتعوذ بالله من شرها ومن الشطيان ويتحول عن جنبه الذس كان عليه يتفل حين يهب من نومه عن يساره ثلاثا والا يقص رؤياه على احد ويصلي ركعتين.
وقد ورد في الاستعاذة من التهويل في المنام ما أخرجه مالك ، ( قال بلغني أن خالد بن الوليد قال : يا رسول الله إني أروّع في المنام ، قال : ( قل أعوذ بكلمات الله التامات من شر غضبه وعـذابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون)
والأشياء المخيفة التي تظهر للنائم في الكابوس سواءً كانت إنسانات أو أشخاصاً أو غير ذلك لها دلالات مختلفة عند المفسرين ويرى البعض أن تفسير الكابوس يجب أن يعتمد على معرفة الظروف المحيطة بالشخص نفسه وليس على ما ترمز إليه الأشياء التي تظهر في الكابوس
تنقسم الكوابيس إلى نوعين
2- والنوع الآخر هو انبعاث الخوف دون وجود مثل هذه الأشياء مثل الحلم الذي يظهر فيه للنائم أنه على وشك السقوط من مكان مرتفع أو غير ذلك من التصورات المخيفة
1- نوع يظهر فيه للنائم شيءٌ مخيف مثل وحش أو ذئب أو وطاويط أو عقارب